منظمة حقوقية ليبية تعلن فقدان التواصل مع رئيسها
منظمة حقوقية ليبية تعلن فقدان التواصل مع رئيسها
أفادت منظمة “ضحايا لحقوق الإنسان” بأنها فقدت التواصل بشكل نهائي مع الحقوقي ناصر الهواري رئيس المنظمة، منذ مساء الاثنين، بالعاصمة طرابلس.
وأوضحت المنظمة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن رئيس المنظمة يتعرض منذ مدة لحملة من التهم الكيدية ومحاولات الاعتقال على خلفية عمله الحقوقي.
وأهابت المؤسسة بالجهات القضائية والأمنية بالعاصمة طرابلس لتحمل مسؤولياتها في الكشف عن مصيره وضمان سلامته.

ناصر الهواري
وتقدمت المنظمة للنائب العام بالبلاغ عن واقعة الاختفاء، وإلى رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية والأجهزة التابعة له، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وإلى كل المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان داخل البلاد، وإلى المنظمات الدولية ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وجميع المنظمات والجهات ذات العلاقة.
منظمة ضحايا لحقوق الإنسان هي منظمة حقوقية ليبية، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها وتولي اهتماما خاصاً بالمواطنين الذين وقعت عليهم انتهاكات حكومية متعلقة بحقوق الإنسان والحريات العامة والتعذيب وسوء المعاملة بالسجون، وتعمل على فضحها والملاحقة القانونية للمسؤولين عنها.
فوضى ونزاع
غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها منذ مطلع مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.
وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتّفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.
أمّا الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّا مؤقتا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد.